الجمعة، 17 سبتمبر 2010

السيرك





الدنيا سيرك منصوب لا ينفض .....نعم نفس الادوار فى السيرك هى نفس الدوار فى الحياة ولاننا لانقف طويلا لنتامل ادوارنا فى الحياة , فعندما نذهب الى السيرك ونرى احد ملامحنا فى هذة الادوار نضحك ونسخر وننتشى لان شعورا داخليا يقول لنا , نحن لا نختلف عن الآخرون فهناك من يشبهنا , فلم اللوم وتأنيب الضمير,فالكل يفعل ما نفعلة .
فى السيرك الكل يمثل ويلبس قناعا ويبدل آخر اذا اقتضى اقناع الجمهور ذلك ,الاقنعة كثيرة ومتاحة وقانون واعراف اللعبة بداخل المكان تسمح بتغيير الاقنعة ووضع المساحيق وتلوين كل شى طالما ان هذا يقنع المتفرج ويحوز رضاه.
وانت عزيزى القاريْ تسأل ولماذ السيرك الان وما ذكرك به؟
انا باعزيزى اعبش سبركا فى مجال عملى ,فانا امين احد المعاهد التعلبمة المرموقة بجامعة الاسكندرية ,وكما هى العادة يتغيرمن يجلس على مقعد العميد وهو أعلى منصب باى مؤسسة تعليمية كل ثلاث سنوات وبنهاية هذة الفترة وبداية فترة,ينصب بالمكان سيرك كبير الشاطر هو اللى يتلون ويبدل الأقنعة المهم ان ينال الرضا او يحقق هدفة مكسب ماديى مفيش مانع مصلحة ادبية لية لأ كلة مصالح ياصالح

لمعت الانواروزينت الأركان وإرتفعت الألحان لتملأ المكان والكل يحفظ دورة باتقان والشاطر من سيصفق له الجمهور,رغم ان الجمهور المستهدف هنا عدد محدود لكن الكل يبغى رضاة ليحقق المراد من رب العباد ,هرج ومرج وكله بيلعب على كله والشطارة تقمص الدورولبس القناع المناسب والكلام المعسول .
ارى الآن حاوى مخاوى , وبهلوان فنان , وقرداتى يعزف بياتى, وأكروباتى حريف على الحبل على السيلك خفيف ,ومروض وحوش يضرب ويلاقى।
والكل يقوم بدوره كل يوم بدون ملل , بدون كلل।
ولاننا ناس بسيطة وأى شى بنصدقه
الهزل يصبح جد ,الكذب يبقى حقيقة.