الثلاثاء، 2 فبراير 2010

دعوة للمطالبة بالحقوق القديمة


حقوق العرب ما بين بلفور وبلير

من قديم الاذل أدرك الغرب أهمية منطقة الشرق الاوسط والوطن العربى بصفه خاصه ورغبته الاستعمارية مازالت تراودة فى الاستلاء على ثرواته والاكثر التواجد الدائم بالمنطقة والتخل المستمر بحجج واهيه فى مصبر دوله .
وقديما حاول الغرب بحجة الحج للاراضى المقدسة بالتواجد او حماية طرق الحج ,وتحت هذا الادعاء ظلوا قرابة قرنين فى محاولات مستميتة ودائمة احتلال بلاد الشام ومصر عن طريق الحملات الصليبية المتكررة والتى بلغت سبع حملات .
وحديثا وبنهاية الحرب العظمى الاولى قسموا هذة المنطقة واصبحت تحت سيطرتهم بفرض الإنتداب على معظمدول المنطقة وذلك لضعف حكامها وتهاون أهلها المكبلين بالجهل والفقر.
ولا ننسىأهم حدث أثناءالحرب العالمية الاولى عام 1917 وهو ما وعد به بلفور اليهود الذين تفرقوا فى اوروبا وعانى منهم الاوربيون حتى ان حاول التخلص منهم ولم تكن الطريقة التى تخلص بها منهم هتلر بالإنسانية ولذا حاول بلفور ترضيتهم والتخلص منهم بدبلوماسية حيث وعدهم باقامة دولة لهم فى فلسطين .وبهذا تخلصوا من اليهود فى اوروبا وضمنا شوكة فى ظهر العرب وعميلا لهم دائم الشجار والنزاع سيلجأ لهم بحجة ضمان الأمن والحماية وضمنا هم التواجد المستمر كوسيط لحل المنازعات مع الشوكة التى غرسوها فى ظهر العرب .
قديما قالو لقد أعطى من لايملك حقأً لمن لا يستحق .
ومن هذا التاريخ ظلت الدول الاستعمارية متواجدة بالمنطقة وإن كانت قد رحلت بقواتها العسكرية وكأنهم استبدلوا الاحتلال العسكرى بأخر سياسى واقتصادى.
ولا يخجل الغرب الذى يرفع شعارات حقوق الإنسان والحريةوالمساواة وحق تقرير المصير وضمان تطبيق النظم الديموقراطية لبلدان الشرق الاوسط,أن هذة الشعارات والمسميات الرنانة لاتنطلى إلا على من فقد ذاكرته التاريخية بفعل تشابه الاحداث وكثرة المعاناةمع صور الحروب المؤلمة .
وإدراكاً من الغرب وأمريكا لأهمية المنطقة والرغبة فى الاستحواذ على ثروات المنطقة البترولية.سعت امريكا أحدى دول النفوذ الاستعمارى الجديدبمنح الإمتيازات لبعض حكام المنطقةمثل شاة ايران الذى ساندتة لحفظ التوازن مع غريمتها روسيا وهى الجارة اللصيقة بايران وايضا ساندت بعض اعرب والمسلمين وأمدتهم بالسلاح والمال للجهاد ضد الغزو الروسى لأفغانستان ولما انقلب السحر على الساحر تنكرت لشاة ايران وتنكرت للطلبة المجاهدين فى أفغانستان وهم ما يعرف بنظام طالبان وتنظيم القاعدة.ومع خوفها من تنامى خطورة النظم الاسلامية سواء فى ايران التى امسك أئمة اشيعة بزمام الامور , وتوطد الحكم لطالبان فى أفغانستان فلم يكن من الحكمة ترك زمام الأمور فى يد من لاتملك عليهم سلطة ونفوذ للتدخل فماكان منها إلا وأمدت نظام صدام بالقوة لكسر شوكة إيران فى المنطقةخوفأً من سيطرتها على دول الخليج ومنابع الطاقة والنفوذ الاقتصادى وابتذت اموال دول الخليج فى امداد صدام بالسلاح للدفاع عنهم " يعنى من دقنه وأفتله" وهكذاصنعت جبروت صدام واوهمته بمساندتها طوال سنوات حربه الثمانية مع ايران وهى بذلك تتخلص من القوتين الكبيرتين فى المنطقة حماية لصنيعتهم اسرائيل واستنفاذا لقوتهم وتصريفاً لاسلحتهم واستغلالا لاموال ملول البترول ايضا وشغل المنطقة بصراع داخلى يشتت وحدة العرب والمسلمين ما بين ميد ومعارض لدولتين إسلاميتين فبدلا من أن تكون قوتهما العسكرية واموال دولها موجهة فى مواجهة العدو الدخبل والمحتل لأراضى العرب تم توجيها فى منافسة غير شريفة.
وادراكا منها لخطورة المنافس الفئز والذى تملكتة زهوة النصر المزيف ,كان ولابد من حيلة أخرى لدفع الصراع مرة أخرى وللتخلص من القوة البارزة فى هذا الصراعوهى قوة العراق والذى أوحت له بالتخل لبسط قبضته على جارتة الاولى الكويت وأنقسم الرب والمسلمون ايضا وتبددت وحدتم وقوتهم مابين مؤيد ومعارض ووجد الغرب وأريكا سيناريو جديد وقديم فى آن واحد للتواجد بالمنطقة واستنفاذ ثروتها وجهد وداء ابنائها فى صراع أخوى مرير ، وكأن قابيل وهابيل بعثوا من جديد بثوب وطراز أخر .
ومرة أخرى يدخل علينا أحد اساطين الاستعمار وهو رئيس وزراء بريطانيا مرة أخرى ليتهم العراق بحيازة ترسانه من الاسلحة الذرية والكيمائية الفتاكة والتى يخشى منها على العالم كله ؟ ومن اين له ياناس ياأصحاب العقول الرشيدة بالسلاح الفتاك .
وهنا ايها السادة مربط الفرس والدافع والمبرر لتدمير هذا المنتشى بالنصر وتبديد سلاحه والحجة النبيله فى الدفاع عن أحد اساطين البترول واستنفاذ ثروتهاحبأوتضحيةًللغلبانة الكويت الى بلعها المفترى فى غفلة من الجميع حتى السفيرة الأمريكية نفسها ما كنتش تعرف ياحبة عينى بنوايا العراق وحاكمة الشرس.
وهنا يبرز أيضا دور بلير لتبرير تواجدة مع المفترى بوش عشان برضة لا يأكل الكعكة بمفردة وعلى حسب رأى الحكماء الاستعماريين "فيها لأخفيها".
أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا ونطالب هؤلاء بكف ايديهمعنا وعن أوطاننا واراضينا وهم بفعلتهم الاخيرة أدخلوا بعمد ودون عمد إيان وتوغلت داخل العراق بل وداخل المنطقة العربية بل وأوحت لهم بظهور رغبتها الدفينة فى الهيمنة والسيطرة وبسط نفوذا الفارسى وعودة حلمها القديم بجعل الخليج العربى الى مسماة القديم الخليج الفارسى اسماً وفعلاً.

إن بلير بوش ورفاقهم مدينين لنا جميعا بحقوق كثيرة لابد من المطالبة بها .
أولاً:التدخل لصالح العرب وحل المشكلة الفلسطينيةوالتى ساهموا فى صنعها।


ثانياً:التنازل عن الديون المستحقة لهم لدى دول العالم الثالث وخاصة دول العرب وافريقيا التى استنفذوا ثرواتها البكر على مدى عقود عديده।والمطلوب على الاقل شطب هذة الديون.

ثالُثاً:المطالبة بتعويض هذة الدول التى تم اسنزاف ثرواتها البكر لعقود عيدة فأصبحت أوروبا على ما هى عليه ونفضوا أيديهم عن مجرد الأخذ بيد أصحاب الارض وأعتبروا ثروات هذة البلاددعوة للمطالبة بالحقوق القديمة حقامستباحاًلهم.

رابعاً:فى حالة التصدير لهذة الدول منتجات مصنعة فى أوروباعليهم بيعهابأسعارخاصة وبدون فوائد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق