الأحد، 23 أغسطس 2009

تعــــالوا نقف وقفــــة مع انفسنا !!!


هذ ايها السادة ما نشر فى أحدى الجرائد !!!
سيدتان تحاولان الانتحار بسبب «مصروف البيت» فى الجيزة و٦ أكتوبر هذا نص ما نشر بجريدة المصرى اليوم فى٢١/ ٨/ ٢٠٠٩

شهدت محافظتا الجيزة و٦ أكتوبر حادثتين متشابهتين، أمس، بمحاولة سيدتين الانتحار بسبب «مصروف البيت».
ففى ٦ أكتوبر، حاولت ربة منزل التخلص من حياتها، وتناولت مبيداً حشرياً أصيبت على إثره بـ«حالة تسمم»، ونقلت فى حالة سيئة للعلاج بمركز السموم بالعباسية. وأفادت التحريات بأن مشاجرة نشبت بين ربة المنزل وزوجها بسبب مصروفات البيت، فاعتدى عليها بالضرب، وأصابها بكدمات وجروح، قبل أن تهرب من المنزل، وتحاول الانتحار بتناول المبيد الحشرى. تحرر محضر بالواقعة،

هذا وابلغ أحد العمال بانتشال ربة منزل «٥٠ سنة» حاولت الانتحار بإلقاء نفسها فى النيل قبل انتشالها ونقلها للمستشفى. وبمناقشتها، قررت أنها ألقت بنفسها فى النيل بسبب مرورها بضائقة مادية.


وقبل يومين انتحرت فتاة ترعى إخوتها بسبب مروها بضائقة مالية وتراكم الديون عليها حيث مصاريف رمضان وبداية العام الدراسى .




هل هذة الأخبار اصبحت لا تحرك فينا ساكنا ؟ هل هذة الخبار اصبت شىء عادى لا نعيره إهتماما ؟




الحقيقة المرة أن ذلك يثير اهتمامنا وانزعاجنا لدقائق بعد قراءة الخبر وبعد ان تمر الدقائق وتأخذنا مشاكل الحياة اليومية ننسى ولكن بالتاكيد يتسب فى داخلنا حزن دفين ويتراكم مع مرور تلك الأخبار وغيرها من النكبات والحروب والصراعات ويظهر ذلك فى الكوابيس التى يعانى منها معظم الناس.


وبتراكم هذة التلال الصغيرة فى النفس البشرية نصاب بالإكتئاب ونعانى من القلق ومن رحمة الله ان هذة النوبات تظهر وتختفى ولكنها لا تمحى .


ومن رحمة الله بشعبنا أننا نسرى عن أنفسنا بإطلاق النكـــات والقفشات ساخرين بما نعانى !!




الهوة ايها السادة اصبحت واسعة بين طبقات الشعب من يملك يملك كل شى ومن لا يملك لايملك أى شىء


على صفحات الجرائد اليوم نرى الاعلانات عن مسلسلات رمضان يدفع فيها الآلاف وهى تحصيل حاصل فلماذا الإسراف ياناس ولماذا هذا الإستفزاز لمشاعر الناس البسيطة فلان يحصل على كذا مليون فى المسلسل وبتوع الكورة كمان وفلان يتم التعاقد معه بالملايين ويرفض ويتم لى الأذرع حتى يوافق على التعاقد فى أحد الأندية .




أنا لست ضد الأعلانات ومصلحة أى جريدة ولا ضد الفنانيين وأجورهم ولا ضد الكورة والأندية ....لكن العقل والنطق أصبح لا يقبل هذا التفاوت الرهيب !!!




هل فكر الحاصليين على تلك الملايين والتى نتمنى لهم المزيد بس لازم يوسعوا على الناس الغلابة وبلاش الأعلانات المستفزة لهم ....




هو دة رمضان ؟ هل إختصرناة فى المسلسلات والمكسرات والمدغدغات والتلهى بمشاعر الناس ؟




اعتقد أن الكل يتفق معى فى مراعاة هذا التفاوت وياريت أفتح الجرايد قبل العيد الاقى فلان الفنان يطلب من الجرائد ،أن تعلن أنه بمناسبة العيد سيتبرع بمليون واحد بس للغلابة والمديونيين وفك ضيقة 100 محتاج من يين المكروبيين التى ستقوم الجريدة بالأعلان عنهم وعن أى وسيلة يتحققوا من صدق احتياجهم ... وتبقى تفريج كربة وزكاة ومكرمة قبل العيد .




ياجماعة نحن لانكره أن يمن الله برزقه على عباده ويزيدهم من فضله لكن ايضا أن يوسعوا على أصحاب الحاجات وسيجدون لـــذة عظيمة أحلى من لـــذة إمتلاك الملايين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق